الموسيقى القرآنية


الموسيقى القرآنية

هل الذكاء الموسيقي مقتصر على الغناء؟

لماذا نجد الكثير في مجتمعاتنا العربية ترفض نظرية الذكاء الموسيقي !! وتنكر أن الموسيقى تحمل ذكاءَ , وأن القرآن له موسيقى خاصة به .

عند الحديث مع أحد الأشخاص و تخبره أن الموسيقى تحمل ذكاءً , وأن القرآن له ذكاء موسيقي , تجد أنه ينكر بقوة ويسرد عليك سيل من الجمل التي تعبر عن بالغ الاستياء منها أن القرآن كلام الله وهذه الآراء – يقصدون نظرية الذكاء المتعدد – أنها من الثقافات الغربية الدخيلة على مجتمعاتنا العربية , وجهة نظر لكن للأسف الشديد خاطئة >

 فالذكاء الموسيقي كما يراه توماس آرنولد ( أن هو الاستعداد و الإدراك وتقدير وتذوق في إنتاج النغمات و الألحان ) , وكما وصف سيد قطب – رحمة الله – الموسيقى القرآنية في كتابه التصوير الفني في القرآن , فقال : ( يجب أن نتوسع في معني التصوير لكي ندرك أفاق التصوير الفني في القرآن الكريم , فهو تصوير باللون , و تصوير بالحركة , و تصوير بالتخيل كما أنه تصوير بالنغمة … لإبراز صور تؤثر في الآذن و الحس و الخيال و الفكر و الوجدان ) .

ولا ننسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف صوت أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – بمزمار من مزامير آل داود لأنه كان حسن الصوت في قراءته للقرآن .

وجميع ما ذكر سابقاً يثبت أن الذكاء الموسيقى ليس مقتصراً على الغناء بل يشمل القرآن الكريم .

 

القرآن الكريم له أحكام التجويد و أنواع ومراتب من القراءة , لذلك نجد أن بعض القراء للقرآن لهم درجات فمنهم المتقن ومنهم الأقل إتقان , ولو نظرنا إلى  القراء المتقنين نجد أنهم وصلوا إلى مرحلة أجادوا فيها ما تتطلبه قراءة القرآن الكريم من تجويد للأحرف و إعطاء كل حرف مخرجة وترتيل للكلمات .

ولتنمية الموسيقى القرآنية لدى الأفراد لابد من معرفة أمور منها :

مراتب القراءة:

  1. الترتيل: وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة و إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه و مستحقة مع التأمل في الألفاظ و التدبر في المعاني .
  2. التحقيق: مثل الترتيل إلا أنه أكثر اطمئنانا منه وهو المأخوذ به في مقام التعليم مثل المصحف المعلم تقريباً .
  3. الحدر : هو المرتبة الأسرع في القراءة مع مراعاة الأحكام.
  4. التدوير هو مرتبة متوسطة بين الحدر و الترتيل .

 

وغير ذلك من أحكام التجويد و أنواع القراءات و الأحرف السبع .

 

((   الجانب التطبيقي للموسيقى القرآنية   ))

 

المراجع:
جابر , جابر عبد الحميد .(2003). الذكاءات المتعددة والفهم: تنمية وتعميق.القاهرة:دار الفكر العربي.

المواقع الإلكترونية:
http://www.alazhar.gov.eg/forum.aspx?g=posts&t=9991

بتول اليامي

3O8


أضف تعليق